الاثنين، يناير 11، 2016

عن التأخير والندم ..!




بدأت هي الكلام وتذكرت ذلك الحديث  ..تذكرت حديثها  ..
كم بدت كلماتها أرق من نسيم الصبح  ..
دوما أتذكرها مع كل طلة شمس علي نافذتي ..
لم تنهي ذلك الحديث الملون بخضرة الزرع وزرقة البحار ..

ما زلت أتيه بعيدا .. أغوص في أعماقها  ..
دموع سالت كسيل قطرات الندي علي ورود الصبح  ..
حزنا علي فراق من دعاه القلب حبيب  ..

ولم أصل الي ذلك المكان  ..بدوت قريبا جدا من الوصول .. ولكن ..!
هل تنتهي .. أو يتوقف عند هذا الحد ذلك النسيم ؟!

عندما نشعر بأننا نستطيع أن نتحدي مخاوفنا كلها بل نهزمها ..
عندما نشعر بالتقدير كما لم نشعر به من قبل ..
عندما نعطي بدون تفكير .. عندما تكون قلوبنا هدية بسيطة

عندما تجد كل المتعة في قضاء أوقاتك بقرب شخص ما ..
عندما تتساقط دموعك بكل سهولة عند فراق شخص ما أو وداعه ..
عندما تشعر بكل صدق أنك محبوب  ..

عندها فقط ستعرف أن من فاته الحب في حياته وقبل مماته فقد فاته الكثير ..
ذلك الشعور الذي يمتلك حياتك فجأة وتمتلك انسانيتك من خلاله ..
شعور يجعلك أكثر أمنا أكثر احتياجا أكثر عطاءا ..

شعور يجعلك رجلا عظيما جدا ..

من فاته هذا الشعور فقد فاته الكثير ..
ومن أدرك هذا الشعور ثم لم يبذل الجهد المطلوب لكي لا يفوته .. 
فقد يكون الندم رفيقه حتي مماته ..

ماذا لو أنك فقدت كل شيء فجأة ؟
ماذا لو أنك تستطيع أن تخبرهم الان أنك تحبهم قبل أن تفقدهم ؟ 
فلماذا تتأخر ..؟! لماذا ؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق