جراحك تنزف .. صراخك يزعجهم .. توقف فالأرض لم تعد مكانا يصلح للصراخ .. ولم تعد تتعاطف مع كل المجروحين .. مهما انتشر الخبر .. مهما فاحت رائحة الدم .. فالأرض لم تخلق إلا لتروي بالدماء .. كل الدماء ..!
ربما تجعلك الصراعات أقوي
.. ربما ترشدك إلي المجهول الذي عشت أعواما تخشاه .. ربما .. لكن أحيانا تتحول
الصراعات إلي دوائر من الألم .. مزيج مؤلم للغاية في كل دائرة .. المزيج الانتقامي
المرضي بداخلك يتشكل رويدا رويدا .. وأنت تنتقل بين دوائر الألم بكل سهولة ..
معتقدا أنك حر .. كامل الحرية .. والحقيقة .. أنك أسير لذلك
المزيج .. المزيج المؤلم ..
افتقدت كل ما يضحكك وكل ما
يبكيك .. افتقدت كل ما يؤلمك .. وافتقدت الخسارة .. فلم يعد هناك ما تخسر ..
وأنا أفتقد الجميع .. أفتقدها هي من علمتني .. وأبحث عنها في كل شيء وفي
كل وجه .. لا تطيل البحث معي .. فقد ماتت الانسانية .. في زمن مضي كنا ساخرين
نفتقد الرومانسية .. كانت أحلامنا هادئة ووردية .. كانت السذاجة كنوز .. وكان
الأمل بركان لا يمل أن يثور .. واليوم نفقد الأمان .. نفقد
الحلم .. ونفقد السلام ..
تستمر الحياه حولك لا تبالي
بحجم غضبك أو ألمك .. تستمر بكل غباء وعناد .. تستمر لكي تكسر بداخلك إرادة الحر
.. في الحقيقة .. هي لا تستمر .. أنت من يفهم أنها تستمر .. لكنك ما زلت حتي
اللحظة وبعد مرور السنوات .. تكتوي بنار الألم وحدك .. أنت ما زلت وحدك .. مازلت
لم تفهم بعد أن حياتك انتهت .. حياتك وحياتهم أيضا قد
انتهت ..!
هل تألمت قليلا أو هل سخرت
.. هي ذاتها الخدعة القديمة .. ربما تحدثك نفسك .. أنت أفضل حالا .. أنت أفضل منك
.. أنت منك .. أنت من صنع الألم .. وأنت من صنع السخرية .. وأنت من يصنع هذا
العالم الكئيب .. أنت البطل وأنت الضحية .. وأنت الحكم وأنت الخصم ..
أنت منك .. لا تتألم لا تتصنع ألما .. لا تمرض .. لا تستمع إلي كل صخب العالم
وامضي .. اصنع فارق .. فارق بين موتك وحياتك ..!
0 التعليقات:
إرسال تعليق