الثلاثاء، أغسطس 11، 2015

بين قيودك وخضوعي .. نصف حياه !



تروادني تلك الأحلام مرة أخري ..
تعلمت ألا أشتاق .. فلماذا الان .. لماذا أشتاق لتلك اللحظات ..؟
تعلمت ألا أشتاق .. فلا تتراجعي يا نفس ..
مضي زمان قاسي .. بلا شريك .. بلا شيء ..
كيف تتحمل نفسي ذلك الأسي .. تلك الوحدة ..؟
يبدو أنني صرت أقوي بكثير من ذي قبل ..
أين الطريق الي قلبي ..؟
طريق مغلق موحش .. ربما ..!
نور .. وأمل .. وحياة قريبة .. هل أحلم ..!!
المعادلة لا تحتاج الي فلسفتي لكي يزيد تعقيدها ..
فالمعادلة مستحيلة ..
لن أقبل .. وسأخضع في النهاية ..
ثم أناضل لكي أتحرر ..
ما السبيل الي حرية مقيدة غير هذا الهراء ؟!

كونك تفكر .. كونك تعشق التغيير
كونك تعبر .. كونك تشعر وتحس
كونك انسان .. انسان حر .. انسان مختلف
خلقنا الله هكذا .. فلماذا نرضي أن نكون نصف ادميين ؟!
لماذا نرضي بنصف حياه .. بنصف موت ؟!
لماذا لا نستجيب لنداءات الروح والعقل ؟!
لماذا نرفض أن نكون أبطال الحياه ؟!
لماذا رضينا بهذا الدور الفرعي السخيف ؟!
سئمت ذلك الأمان الزائف ..
سئمت شعور مكبل للروح والجسد .. شعور العجز ..!

شعور يجعلنا نهرب من أنفسنا .. نهرب من الناس ..
حتي لحظات السعادة ولحظات الحزن .. نهرب منها
لم نعد نسجل حضورنا في الحياه.. وأصبحت أرواحنا غائبة
نعيش أدوار معادة .. نعيش ادوار مكررة قديمة .. 

العمر مضي .. 
أبحث عن تلك القيمة التي أدفع فيها ما تبقي من عمري ..
أستشعر حضور الحياه .. حضوري .. وحريتي ..
وأرغب في ذلك الخروج الامن .. بل أسعي له ..
لكن تذكر جيدا .. أنت بدون فرس .. تظل نصف فارس ..!

متمرد أنا .. أعشق روحي .. وأعشق جسدي .. 
وأعشق الحياه .. وأعشق الموت ..
متمرد أنا .. لن تعود قادرا علي تخيلي .. خيالك سجن أرفضه ..
غير مسموح لك .. أن ترسم لي خطوطا عريضة أو .. أو ..

يكفيك هذا الجزء من حديثي ..!

الجمعة، أغسطس 07، 2015

سباق الدنيا


لا أدري سر تلك المتعة الخفية التي تنتابني .. كلما بدأت حروفي في إشباع رغبتها .. في نبش ذكريات الماضي .. لا أدري حقا .. أهو حنين أم ماذا ..؟! ففي ظل فوضي عامة ..وفوضي المشاعر خاصة .. أكتب لأشعر .. وأشعر لأكتب .. حصارك للفوضي في حد ذاته انتصار .. محاولتك أن تكون "أنت" .. هي حياه ..

ربما تضعف لتصل إلي أن تكره نفسك أحيانا بعد لحظات غضب.. لحظات عناد.. لحظات ثورة.. ولكن ركز في كم كان ذلك الشعور مفيدا لك..! كم كنت سعيدا وأنت تزأر غاضبا في وجه ظالم في وجه من سرق أحلامك .. وأنت تصمم علي نجاحك وصعود أسهمك في مجتمع تربي علي محاربة كل ما هو ناجح .. كم كنت سعيدا وأنت ثائر تدافع عن حقوقك وحقوق من تحب ومن تعشق .. تلك الطاقة التي تخرج منك عندما تصدع بالحق .. هي طاقة لا يقوي مخلوق علي تحمل عواقب مواجهتها .. أو الوقوف بوجهها أو محاولة امتصاصها .. فقط اغضب وواجه بقوة .. عندما يتعلق الأمر بشرفك .. بمالك .. بوطنك .. بحقك في الحياه .. دافع .. .. وقاوم .. للنهاية *

تدور الأيام .. تتحول الحياه إلي مباراه .. ويسعي الجميع إلي الفوز .. في سباق الدنيا .. الكل يصل إلي خط النهاية .. ليس بالضرورة أن تصل أولا لتربح .. قواعد السباق مختلفة ومميزة .. اختبارات القبول .. صعبة .. السباق مليء بالمفاجأت .. وربما تكون مزعجة جدا ... أعدائك غالبا أكثر من أصدقائك .. وعليك أن تصارع نفسك .. بل عليك أن تنتصر عليها .. لتستمر .. ويتحول الألم إلي .. أمل .. وربما فرح

هل أصابك بعض التردد .. كل شيء تبدل وتحول وتغير .. الحق أصبح باطل .. والباطل لبس لباس الحق .. ولكن الله سيظهر الحق في الأخير .. نعم متأكد .. علي يقين قوي .. بأن ذلك ما سوف يحدث .. نعم سنبتلي بما هو أقسي من ذلك .. وسيتخلف الكثير عنا .. ولكننا سنبقي علي العهد .. نسأل الله الثبات ..حتي الممات ..

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) ..(سورة البقرة)
--
قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ(128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) .. (سورة الأعراف)

* بعض القصاصات القديمة (2013)
 

 

الخميس، أغسطس 06، 2015

أجساد منهكة


 

جراحك تنزف .. صراخك يزعجهم .. توقف فالأرض لم تعد مكانا يصلح للصراخ .. ولم تعد تتعاطف مع كل المجروحين .. مهما انتشر الخبر .. مهما فاحت رائحة الدم .. فالأرض لم تخلق إلا لتروي بالدماء .. كل الدماء ..!

ربما تجعلك الصراعات أقوي .. ربما ترشدك إلي المجهول الذي عشت أعواما تخشاه .. ربما .. لكن أحيانا تتحول الصراعات إلي دوائر من الألم .. مزيج مؤلم للغاية في كل دائرة .. المزيج الانتقامي المرضي بداخلك يتشكل رويدا رويدا .. وأنت تنتقل بين دوائر الألم بكل سهولة .. معتقدا أنك حر .. كامل الحرية .. والحقيقة .. أنك أسير لذلك المزيج .. المزيج المؤلم ..

افتقدت كل ما يضحكك وكل ما يبكيك .. افتقدت كل ما يؤلمك .. وافتقدت الخسارة .. فلم يعد هناك ما تخسر .. وأنا أفتقد الجميع .. أفتقدها هي من علمتني .. وأبحث عنها في كل شيء وفي كل وجه .. لا تطيل البحث معي .. فقد ماتت الانسانية .. في زمن مضي كنا ساخرين نفتقد الرومانسية .. كانت أحلامنا هادئة ووردية .. كانت السذاجة كنوز .. وكان الأمل بركان لا يمل أن يثور .. واليوم نفقد الأمان .. نفقد الحلم .. ونفقد السلام ..

تستمر الحياه حولك لا تبالي بحجم غضبك أو ألمك .. تستمر بكل غباء وعناد .. تستمر لكي تكسر بداخلك إرادة الحر .. في الحقيقة .. هي لا تستمر .. أنت من يفهم أنها تستمر .. لكنك ما زلت حتي اللحظة وبعد مرور السنوات .. تكتوي بنار الألم وحدك .. أنت ما زلت وحدك .. مازلت لم تفهم بعد أن حياتك انتهت .. حياتك وحياتهم أيضا قد انتهت ..!

هل تألمت قليلا أو هل سخرت .. هي ذاتها الخدعة القديمة .. ربما تحدثك نفسك .. أنت أفضل حالا .. أنت أفضل منك .. أنت منك .. أنت من صنع الألم .. وأنت من صنع السخرية .. وأنت من يصنع هذا العالم الكئيب .. أنت البطل وأنت الضحية .. وأنت الحكم وأنت الخصم .. أنت منك .. لا تتألم لا تتصنع ألما .. لا تمرض .. لا تستمع إلي كل صخب العالم وامضي .. اصنع فارق .. فارق بين موتك وحياتك ..!